|
AFP PHOTO/KARIM JAAFAR | |
| |
حقق المنتخب السوري فوزاً تاريخياً على نظيره السعودي بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما يوم الأحد 9 يناير/ كانون الثاني على استاد الريان في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم - 2011 التي تستضيفها حاليا قطر حتى 29 من الشهر الجاري.
جاءت المباراة قوية وسريعة من الطرفين مع أفضلية للأخضر السعودي الذي استحوذ على الكرة في معظم الفترات والأكثر هجوماً، ولاحت الفرصة الأولى الحقيقية للتسجيل له في الدقيقة الـ 25 عندما تلقى ناصر الشمراني كرة بينية توغل بها الى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسددها من خط الجزاء ، ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن من الحارس السوري مصعب بلحوس.
ورد المنتخب السوري بهجمة أخطر في الدقيقة الثلاثين، عندما سدد مهاجمه محمد زينو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء بعد أن تخلص من الرقابة الدفاعية، ولكن الحارس السعودي وليد عبد الله حولها بصعوبة الى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء.
وبعد ذلك نجح الفريق السوري في افتتاح التسجيل بهدف أحرزه عبد الرزاق الحسين في الدقيقة السابعة والثلاثين، إثر تمريرة عرضية شتتها المدافع السعودي أسامة هوساوي، لتصل الكرة الى عبد الرزاق الحسين الذي لم يتردد في تسديدها مباشرة (على الطاير) من داخل قوس منطقة الجزاء اصطدمت بأحد المدافعين وعانقت الشباك السعودية. وحاول الأخضر السعودي إدراك التعادل في الدقائق المتبقية ولكن جميع محاولاته تحطمت على صخرة الدفاع والحارس السوري مصعب بلحوس.
وبالرغم من أن المنتخب السوري بدأ الشوط الثاني بقوة وبهجمات خطيرة على مرمى الخصم، إلا أن المنتخب السعوي تمكن من تعديل النتيجة بعد مضي ساعة من وقت اللقاء بهدف أحرزه تيسير الجاسم الذي انطلق من العمق الى داخل منطقة الجزاء وتابع الكرة في المرمى من بين أقدام الحارس مصعب بلحوس.
ولكن الرد السوري جاء سريعاً من هجمة قادها وائل عيان الذي عكس كرة الى داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى على رأس جهاد الحسين نجم المباراة ومنه الى عبد الرزاق الحسين الذي سددها بدوره مباشرة الى داخل الشباك محرزاً الهدف الثاني للمنتخب السوري في الدقيقة الـ 63، ليضغط المنتخب السعودي من جديد بحثاً عن هدف التعادل للمرة الثانية، وكاد لاعبه نايف الهزازي ان يحقق ذلك في الدقيقة الـ 72، لولا تدخل الدفاع السوري وتشتيت الكرة في الوقت المناسب الى ضربة ركنية، واستمرت الهجمات والمحاولات السعودية لإدراك التعادل والخروج بنقطة على الأقل ولكن دون جدوى، ليحقق المنتخب السوري فوزاً تاريخياً بهدفين مقابل هدف واحد، هو الأول له على السعودية في تاريخ بطولة كأس آسيا.
وتصدر المنتخب السوري المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، متقدماً على فريقي الأردن واليابان اللذين يتقاسمان المركزين الثاني والثالث برصيد نقطة واحدة، من تعادل بينهما بهدف لمثله في المباراة الافتتاحية للمجموعة، بينما يحتل المنتخب السعودي المركز الرابع الأخير من دون نقاط.
يذكر أن المنتخبين السوري والسعودي قد التقيا مرتين من قبل في نهائيات بطولة كأس الأمم الأسيوية، وفازت السعودية فيهما، بهدف وحيد في اللقاء الأول ضمن دور المجموعات في الرابع من ديسمبر/كانون الأول عام 1984 في سنغافورة، وبهدفين مقابل لاشيء في اللقاء الثاني بدور المجموعات في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1988 في قطر.
وكانت سورية قد تأهلت الى نهائيات بطولة كأس الأمم الأسيوية، بعد ان احتلت صدارة المجموعة الرابعة في التصفيات بسجل خال من الهزائم، بينما صعدت السعودية مباشرة عقب بلوغها المباراة النهائية للبطولة الماضية عام 2007 في اندونيسيا وماليزيا وتايلند وفيتنام.
وتسعى سورية الى تجاوز عقبة الدور الأول، وذلك بعد أن فشلت في أربع مشاركات سابقة لها في نهائيات كأس آسيا، من خلال عودتها لأول مرة الى البطولة القارية منذ عام 1996 في الامارات، حيث غابت عن البطولات الثلاث الماضية.
في حين توجت السعودية ثلاث مرات بلقب البطولة في الأعوام (1984 و 1988 و 1996) وهو رقم قياسي تتقاسمه مع اليابان وإيران، وبلغت السعودية النهائي ست مرات بما فيها المباراة النهائية في البطولة الماضية قبل أن تخسر أمام العراق. وتعد هذه المشاركة الثامنة للسعودية في كأس آسيا على التوالي التي توجت باللقب في أول ظهور قاري لها عام 1984 في سنغافورة.
تابعوا المواضيع الأخرى من هذا القسم